ينعقد الكونغرس الأميركي يوم الأربعاء في السادس من كانون الثاني / يناير الجاري لتثبيت مصادقة المجمع الانتخابي على نتائج الإنتخابات الرئاسية التي سبق للمجمع أن اعتمدها في الرابع عشر من ديسمبر / كانون الأول الماضي بإعلانه فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بـ306 من أصوات كبار الناخبين، في مقابل 232 صوتا للرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقد أكد عدد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس، بقيادة السناتور تيد كروز، عزمهم على التصويت لرفض نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة التي تحدث الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عن وقوع تزوير فيها.
وسيدعو الأعضاء الكونغرس إلى تشكيل فوري للجنة انتخابية، تتمتع بسلطة كاملة للتحقيق في تزوير انتخابي محتمل في الولايات المتأرجحة.
وتهدد هذه الخطوة بإحداث انقسام داخل الحزب الجمهوري، وتمثل تحديا لقادة جمهوريين آخرين في مجلس الشيوخ يتطلعون إلى تجنب نقاش مطول حول نتائج الانتخابات في الكونغرس، معتبرين أن عملية مصادقة المجلس على نتائج الانتخابات “مسألة بروتوكولية” إلى حد كبير.
ويعتبر رافضو موقف ترامب من نتائج الانتخابات الرئاسية أن رفض الاعتراف بفوز بايدن خطوة رمزية، لن تكون مثمرة، وستؤدي فقط إلى تأخير تأكيد فوز بايدن، دون منعه من تولي منصبه.
ومعلوم أن ترامب يسعى الى حشد أكبر عدد ممكن من النواب والشيوخ لتأييد رفضه المتواصل للإقرار بهزيمته في الانتخابات.
وحض ترامب النواب الجمهوريين على دعمه في معركته، خصوصاً بعدما فشلت كل مساعيه القضائية، في تبني الشكاوى التي رفعها لتأكيد حصول تزوير في الانتخابات الرئاسية.